يَوم َ الوداعِ لِفُرقةِ الأَحبابِ
أمْطَرتُ دَمْعي والْعُيونُ سِحابي
فَجَرَت بعَبرَتِها وكانَت حُرَّةً
مِن حُرقةِ الكَبدِ المُطيقُ عِتابي
فكأنّما حُجَبَ النَّهارُ بِظُلمَةٍ
والشّمس حُزْناً دُثرَت بحِجَابِ
يا مَن رَحَلْتَ عَن َالدِّيارِ مُخَلِّفاً
فِكْراً تَشَتَّت في ضياعِ صَوابي
وَبَقيْتُ بَعْدَكَ حالِماً مُتَوَهماً
أَرنو بِعيني في احْتراقِ ضَبابِي
صَمْتي يَنوحُ عَلَى ضَريحِ مَواجِعي
ما فادَني صَبْري وَلا اسْتِطبابي
والعينُ تَشكو مِن مُجافاةِ الكَرى
تَرعاكَ طَيفاً زَائراً كَسَرابِ
أرضٌ تَمَلَّكَني الهُيامَ بِعِشْقِها
فُغَدَتْ تُؤَرِّقُ دَمْعَةَ الأهْدابِ
نَوحي يَضِجُّ لِفَقْدِها مُتَسائِلاً
مَنْ لِلسُؤالِ إذا اسْتَحالَ جَوابي
والأُمنياتُ أمامَ عينيَ مَوكِبٌ
طَافَتْ بِحولي لَم تُزُرْ مِحْرابي
وَقَوافِلُ الذِّكرى تُعيدُ طُفولَتي
ذِكرى الطُّلولُ بِرِفقَةِ الأَحْبابِ
وَلِمَن يَرى في البُعدِ عَنها سَعدَهُ
تاللهِ بُعدي شُقْوَتي وَعَذابي
أبقى يَراعاً فيهِ شُقيَةُ شاعرٍ
دَمَعَت سُطوري والحزينُ كِتابي
مَعشوقةٌ والغيمُ سِرُّ جَمالِها
تَرعاهُ روحي في رياضِ رَوابي
مَن لِلحَياةِ إذا اختَفَت أنوارُها
غيرَ التّشَكي والدموعُ نِصابي؟!
شَوقي إلى أرضِ الغَمَامِ يَقَودُني
نَحْو الهَلاكِ وإن جَهِلتَ مُصَابي
وتَظَلُّ عِشقي ما بَقيتُ عَلَى الثَّرى
يا ليتَها لَحْدي وتِبرُ تُرابي
قَدرٌ أموتُ ولا أرى أطلالَها
كيفَ الحياةُ تَطيبُ للأَغرابِ !؟
أنا لَستُ مُعترضاً ولكِن ساءَني
خَطْبٌ مَضَى بِفِتَّوتي وَشَبابي
كيف التي تِلدُ الرجالَ تَكَبَّدَت
في بأسِها .. عُقماً عَن الإِنْجابِ!؟
فَهيَ الحياة ُ رَبَيْتُ في أحْضانِها
طِفلاً فأضْحَت مُلهِماً لِمآبـي
احيا عَلَى ذِكْراهُ حُبَّاً خالِصاً
يا عاذِلي هَلاَّ فَهِمْتَ خِطابـي؟
عاشق الحُرَّث
عبدالله الأمير
" في محراب الذكريات "
جُنحاً من الليلِ هاجَ القلبُ وانتَحَبا
وَأشعلَ الوَجدُ جَمراً والجَوَى حَطَبا
قد شَفَّهُ الشوقُ حَتَّى كادَ يُهلِكُهُ
سَيفُ الحَنينِ وَكَم مِن فارسٍ غَلَبا
فَكَم أناخَت هُمومُ اليأسِ أشرعَتي
وَموجةُ البُعدِ تُهدي الحُزنَ والتَعَبا
أرجوكِ سَيّدتي إنّي ذُبِحتُ نَوَى
وعِندَ وَعدِكِ هذا القلب قد صُلِبا
فَلتَرحَميني حياتي حَفَّها خَطَرٌ
أخشَى الهَلاكَ ولا أَلقَى لَهُ سَبَبا
لا تُحرقيني بنارٍ كُلَّما انطَفأَت
أذكَى سَعيرُ الهَوى مِن أضلُعي لَهَبا
يا مَن رَحَلتِ سَتَبقَى في مُخَيِّلتي
كُلّ التفاصيلِ بل أحيا لها طَلَبا
إني أُصَلّي عَلَى مِحرابِ أسئِلَتي
فَهل تُعِيْدُ صَلاتي كُلَّ ما ذَهَبا ؟
وَهَل صوابٌ لقلبي في توَجُّدِهِ
والوصلُ بَحرٌ ترامى مَوجُهُ غَضَبا
ما حَقَّ للحُبِّ أن أَحيا بقَسوَتِهِ
ما دامَ عَهدُ الهوى ما بينَنا كُتِبا
يا نفَحَة الرَّبِ إنَّ الله سائِلُنا
عن الدموعِ التي تستَنزفُ السُحُبا
كُلّي جراحٌ وآمالي مُعلَّقةٌ
والوعدُ بينَهما قد ظَلَّ واحتَجَبا
واليوم يُتعِبُ هذا البُعدُ أورِدَتي
وَبِتُّ أشعِلُ مِن آهاتِهِ الشُهُبا
قضيتُ عُمراً وأحزاني تُحاصِرُني
وكُلَّما حانَ سَعدي يَنزوي هَرَبا
لا تسأليني عن الدُّنيا وزينَتها
فَقَد خُلِقتُ لأحيا العُمرَ مُغتَربا
طَرَقتُ بابَ الأماني دونما أمَلٍ
والقيدُ مَزَّقَ مِنِّي اللحمَ والعَصَبا
أنا المقيمُ على أوتارِ ذاكِرتي
عَزَفتُ حُبَّكِ لكِن وَصلُنا كَذَبا
متى أُعيدُ لهذا الليلِ رَقصَتَهُ
والحلمُ يَسخرُ مِنِّي كُلَّما اقترَبا
إن متُّ قولي عَفيفٌ ماتَ من ظمأٍ
في كَفهِ الماءُ مَسكوباً وَما شَرِبا
عبدالله الأمير
عبدالله محمد يحي الأمير
م. طبيب أسنان
من مواليد محافظة الحُرِّث 1390
يسكن محافظة ضمد
عمل بمستشفى النور التخصصي بمكة
أدار العديد من المراكز الصحية
شارك في العديد من المناسبات العالمية للتثقيف الصحي
عضو في تطوير القرى الحدودية بمحافظة الحُرث.
عضو في مشاريع محافظة ضمد
مصمم برنامج الرعاية الصحية.
أحد مؤسسي ملتقى آل الأمير بمنطقة جازان وعضو مجلس إدارته.
شارك في عدد من الأمسيات والمسابقات الأدبية.
900 ساعة تدريب في تطوير الذات .
450 ساعة تدريب في فن التعامل والإدارة الإلكترونية.
مدير إدارة المتابعة والرقابة الداخلية بالقطاع الغربي ومسؤول بوابة شكاوي وزارة الصحة به .
له ديوان "في محراب الذكريات "لم يرى النور بعد.
أمنيته أن يجمع شذرات أدباء جازان في كتاب واحد وقد شرع في جمع درر القصيد.
إنسان بسيط يتمنى الخير والنجاح للجميع.
م. طبيب أسنان
من مواليد محافظة الحُرِّث 1390
يسكن محافظة ضمد
عمل بمستشفى النور التخصصي بمكة
أدار العديد من المراكز الصحية
شارك في العديد من المناسبات العالمية للتثقيف الصحي
عضو في تطوير القرى الحدودية بمحافظة الحُرث.
عضو في مشاريع محافظة ضمد
مصمم برنامج الرعاية الصحية.
أحد مؤسسي ملتقى آل الأمير بمنطقة جازان وعضو مجلس إدارته.
شارك في عدد من الأمسيات والمسابقات الأدبية.
900 ساعة تدريب في تطوير الذات .
450 ساعة تدريب في فن التعامل والإدارة الإلكترونية.
مدير إدارة المتابعة والرقابة الداخلية بالقطاع الغربي ومسؤول بوابة شكاوي وزارة الصحة به .
له ديوان "في محراب الذكريات "لم يرى النور بعد.
أمنيته أن يجمع شذرات أدباء جازان في كتاب واحد وقد شرع في جمع درر القصيد.
إنسان بسيط يتمنى الخير والنجاح للجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق