إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

سفير الحسن للشاعر الأستاذ /أحمد المتوكل علي النعمي

سفيرة الحسن


سفيرة الحسن في الذكرى أتيناك ... فكرا يثور على بعد الفتى الشاكي
معي السفير هناك السعد يغمره ... قد أشعل الليل في عشق و غناك
أشجى هواه و قد طاب المقام له ... على ذراك و أشـجانا و أشـجاك
و ذاب بالشعر فيك اليوم وامتزجت ... شجـونه للذي بالشـوق ناداك
فبي من الشوق ما يقضي بقوته ... على الجبال و يقصي إفـك أفاك
أنا هنا و انتظاري اليوم قد حبست ... مراكبي و الهوا يسعى لإهلاكي
أصبر النفس و الآمال قد سكنت ... يأسا وما نطقت في شؤم إمساك
لعـلني في غـد ألقـاك فانتظري ... وصلي فلـست الذي بالبـعد أنساك
فقد عشـقتك عشـقا لا مثيل له ... و إنني يا روابي السـحـر أهـواك
رقي لقلبي فطول البعد أهلكه ... دهرا فهل ترقين في عطف لمضناك ؟
يمسي على النار من هم يؤرقه ... و قد تقـلـب فـي صبح بأشـواك
رفيقه الحزن و الأصحاب قد رحلت ... جموعهم و هو مأسور بذكراك
و لم تحن رحلة المشتاق في زمن ... يعـيده بعـد مـا عـانى ليـلـقاك
يظل بالشـعر مجـنونا و ليـس به ... مـس و لكـنه فـي غـير إدراك
سفيرة الحسن دهرا حلقت سفني ... على البحار و حينا بين أفلاك
فما تركت عنانا أو رجعت إلى ... خلف و ما كنت من يشكو لإنهاك
هل تذكرين الذي وافاك من سفر ... أطـل من جـوه يوما و حياك ؟
هل تذكرين حديث العشق حين سرى ... مع النسائم في آفاق بنشاك ؟
تعـود نفـسي إلى أيام بهجـتها ... فأخـتفي في شذاها العاطر الـزاكي
فهل أعود ؟ فإني مت في كمد ... و لن أفـيق سوى في حلو رؤياك


الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - حرجة ضمد
11 - 2 - 1438 هـ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق