"حماية الوطن"
اُسْلُلْ علَى الإِرْهَابِ سَيْفَ قِصَاصِ
واضْرِبْ علَى رأْسِ العِدَا المُعْتَاصِ
اِضْرِبْ فَدَيْتُكَ هَامَةً مَهْوُوسَةً
السّيْفُ أَنْجَعُ ما يَكُونُ لِعَاصِي
اِضْرِبْ ولا تَرْأَفْ بِكُلِّ مُخَرِّبٍ
يرجُو الْخَلاصَ ولات حِينَ خَلاصِ
اِضْرِبْ ودَعْ قَلْبَ الْعَدُوِّ مُزَلزَلاً
ما بيْنَ مُضْطَرِبٍ إلى خَبّاصِ
صَعْبٌ عَلَى الأَعْدَاءِ تَهْدِيدُ الحِمَى
ما في الحِمَى غَيْرُ الرّدى الْقَنّاصِ
للهِ دَرُ عَقِيدَةٍ وبَسَالَةٍ
والشّعبُ حوْلَ مليكِهِ الدُرْبَاصِ
ومنَ الشّبَابِ إِرَادةٌ وثّابَةٌ
ظهَرَتَ بِيَوْمِ تقَهْقُرٍ ومَلاصِ
يا سَيّدَ الأوْطَانِ غَيْرَ مُنَازَعٍ
ما زلتَ نجماً في السّنا الرّقّاصِ
تَحْمِيكَ في حَلَكِ اللّيَالي أنْفُسٌ
مُزْدَانةٌ بِالحُبِّ والإِخْلاصِ
نهلَتْ من الشّرَفِ الرّفِيعِ رُجُولَةً
وتزوّدَتْ بِتَعَهُّدٍ وتوَاصِي
ولرُبّ جُنْدٍ في حِمَايَةِ موْطِنٍ
كانوا أُسُودَ مَعَاقِلٍ وصَياصِي
حَسْبُ الجُنُودِ جَلالَةً وكَرَامَةً
أنْ يَقْتَدُوا بِالقَائِدِ (الوَقّاصِ)
هَذى مَزَايَا المُؤْمِنين بِرَبِهِمْ
المُصْطَفِينَ من الورَى الخُلّاصِ
يَسْتَنْزِلُونَ النّصْرَ في عَالي الذُرَى
في البَحْرِ في الأَغْوَارِ والأَغْوَاصِ
غَلَتِ الدّمَاءُ تؤُزُهمْ لِمَفَاخِرٍ
فتَقَدّمُوا فِي غَيْرِ مَا إِقْعَاصِ
هَالُوا عَلَى الدُنْيَا الترابَ وأقبلُوا
نَحْوَ الشّهادَةِ في أَزِيزِ رَصَاصِ
وفداً من الأمْلاكِ في ألَقِ الهُدَى
كالطّيْرِ قدْ خَرَجَتْ مِنَ الأقْفَاصِ
إِنّ المُجَاهِدَ حَيْثُ حَلّ مُبَجّلٌ
في حالِ قُرْبٍ كانَ أو بأقَاصِي
سِِمَةُ البُطُولُةِ نُوُرُهُا وبَهَاؤُهَا
تُلْقِي أَشِعّتَهَا عَلَى الأَشْخَاصِ
يا موْطِني والحُبُّ فِيكَ مَزِيَّةٌ
ما فيه مِنْ نَقْصٍ ولا نَقّاصِ
إنْ شَاكَ عِرْضَكَ شَائِكٌ ِبمَلامَةٍ
فأنا الفِدَاءُ ولَسْتُ بالنّكّاصِ
الحسين الحازمي
1437/3/23هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق