إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 26 نوفمبر 2016

( طوقتني جازان ) للأستاذ الشاعر / الحسين إسماعيل الحازمي

طوّقتني جازانُ بحرا وشطا 
وجبالاً بكلّ ما كان يُغري

بالجمالِ الفريدِ حين تناهى 
لا يدانيه سحرُ ماسٍ ودرِّ

وحديثٍ هنا هناك بريئ 
وغرامٍ ما باحَ يوماً بسرِّ

أناْ يا جازانُ الهوَى ذُبْتُ حُبّا
بثراكِ الطّهورِ من غيْرِ وِزْرِ

أرْضعتني عيناك وجداً شهيّاً 
عنبريّ الأريجِ في الرّوحِ يَسْرِي 

كانَ حِسّاً مُرقْرَقاً وشعوراً
في دُرُوبِ الهوَى كنثّةِ عطْرِ

سلكتْ للسّماءِ روحي ارْتقاءً
وسكنتُ السحابَ طيلةَ عُمْرِي 

لستُ أدْري ما الأرضُ ما ساكنوها
لا أبالي بالتّبرِ ساعةَ عُسْرِي

لم تكنْ دنيايَ غيرَ كتابٍ
وحديثٍ ينسابُ من ثغرِ زهْرِ

هذه عيشتَي وهذى حيَاتي
في جُنونِ المُنى تَهِيمُ بِسِرّي

أناْ أُلعوبَةٌ بكفِّ الأماني
وفؤادي ما ضاق ذرعاً بأمْري 

غيرَ أنّي وللأماني اختلابٌ 
لستُ أعنو لغيرِ ربّي بفِكْرِي

شعر : الحسين الحازمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق