الموتُ في النّاسِ اسْتَعَرْ
كالْجَمْرِ يرْمي بالشّرَرْ
لمْ يَنْجُ منهُ مَنْزِلٌ
إلا رمَاهُ واكْفَهرْ
يُمْعِنُ فيهِ بالأَسَى
وما تخفّى واسْتَترْ
أَعْدَاؤُنا تآمرُوا
على افْتِعَالِ كُلِّ شَرْ
والمسلمونَ تائهونَ ـ
عائشونَ في خَدَرْ
فما اسْتفاقُوا لا، ولا
تَجَنّبُوا هذا الخَطَرْ
ولا اتِّعَاظٌ صَادقٌ
كأنّما زاغَ الْبَصَرْ
وليسَ من مُعْتَبِرٍ
ممّا يلُوحُ من عِبرْ
فلا عُلُومَ تُجْتَنى
مثلَ أطَايبِ الثّمَرْ
ولا طُمُوحٌ للعُلا
ولا ارْتِيَادٌ للقَمَرْ
وكيْفَ تَعْلُو أُمّةٌ
تعيشُ ما بَيْنَ الحُفَرْ ؟
كأنّ في تاريخِهَا ـ
العظيمِ لمْ يحكُمْ عُمَرْ
ولا حَكَمْنَا دوْلَةً
ضَمّتْ فَرَنْسَا والمَجَرْ
ولا عَلَتْ أعْلامُنا
خفّاقَةً بَحْرَ الْخَزَرْ
ولا اكْتَسَبْنا عِزّةً
قَعْسَاءَ أو مَجْداً غَبَرْ
حتّى يجُولَ بيْنَنا
مثلُ جمَالِ بْنَعُمَرْ !!
يَسْعَى بخُبْثٍ ظَاهِرٍ
في محْفَلٍ ومؤْتَمَرْ
يُصْلِحُ بيْنَ قَوْمِنا
وهْو من الأفْعى أَضَرْ
يا ليْتَ قَوْمي يحْذَرُونَ ـ
قبْلَ لا يُجْدِي الحَذَرْ
فلا أمَانٌ يُرْتَجَي
مِنْ رَجُلٍ فيهِ نَظَرْ !!
بلْ في هُدَى قُرْآنِنَا
وهَدْي سَيّدِ البَشَرْ
إِسْلامُنا فيهِ النّجَاةُ ـ
والفَلاحُ والظّفَرْ
الحسين الحازمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق