غنيت للحب
حبيبتي حاولي فهمي و تصبيري ... و خففي من معـاناتي و تكديري
حبيبتي هل رأيت الظـلم مرتـديا ... ثوبا من العدل في إفك و تزوير ؟
و هل رأيت وضيعا سار في طرق ... ليست له وانتهى بين المجارير ؟
فيظـهر الكـرم الضـافي لشـلـته ... و هو المخـبل في جهل و تـقـتـير
يضن بالحـق في بخـل و عجرفة ... ويرفض النصح في تبيين مستور
أعطي و يأخذ لكن ظـل ينـكر ما ... أعطـيت و ازداد في نقـد و تـبرير
و ما سمعت له شكرا على عمل ... عمـلته بل رمى جهدي بتقصـير
و إن تمـيزت في شيء يمـيزني ... فمـا حـظـيت بإنـصاف و تقـدير
و يقفل الباب دوني إن أتـيت له ... و إن تـكـرم وافـاني بتـكـشـير
حبيبتي إن في شعري و ما كتبت ... يدي أنيـسا له أبـدي أسـاريري
إني أحلق في شـعر سموت به ... و سوف أحلق من يسعى لتأخيري
يضيء شـعري إذا أنشـأت قافية ... و صغـت أوزانه في حسن تصوير
و سرت في الدرب أمثالا أثور بها ... على الأباطيل في سعيي لتحـرير
أسعى لنشر الهدى لا أنزوي كسلا ... في مسكن غارق في بطن ديجور
قد كنت أفرطت في حبي لهم زمنا ... و قد بذلت فؤادي دون تفكير
لكـنني لم أداهـن أو أكن كلفا ... بهم فليـس الذي رامـوا بمقـدوري
قد كنت أعرف آفات فأسـترها ... و قد نصحت لهم في حسن تعبير
نـبـئـت أنك يا غـدار تمـقـتني ... لم تأل جـهدا بتـقـزيـمي و تصغيري
أحين جاءك تقريري قسطت به ... و كان أجـدر أن تعـلو بتـقـريري
فهل نسيت نفاقا تستظل به ... و هل نسيت التردي في المواخير ؟
يذب عني خيار الناس من ثقتي ... بـمـا أقـول و لـم أحـفل بتـعـزير
غنيت للحب بين الصحب وامتزجت ... كل الخـصال لإرشـاد و تنـوير
لي موقع في قلوب الناس أسكنه ... و لا أبالي بتـضـلـيل و تغـرير
لاخير في الصحب إن كانوا على صلف ... ممزق لم يعر شيئا لدستور
الطائر الجريح
أحمدالمتوكل بن علي أحمد النعمي
جازان - حرجة ضمد
18 - 1 - 1420 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق