إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 26 نوفمبر 2016

بكيل أنت للشاعر / ماجد الحجاجي

كيف يَلتذُّ بالهوى آدميُّ
كلّ أيامِهِ شَقيٌّ ..شَقيُّ ؟!!

طار فرداً ولم يُعرّجْ عليه
من ذويه مساندٌ أو وليُّ

ما استجادوا غناءه حينَ غَـنَّى
لا يُحِـبُّ الجميلَ قـُبْـحٌ غـَنـيُّ

كيف لا تسكر القلوب سُلافٌ..؟
لو تذوقان..خَمرُهُ بَابليُّ؟

عصر الله كرمةً في يديه
وكؤوساً بها يهيم النبيُّ

تعشق الأرض خطوه حين يمشي..
وبه يحتفي النَّدى  والنَّديُّ

أنتما كالنهار والليل روحاً
ليس يهوى الدجى صباح بهيُّ

إنهم قصة الخمول المرائي
يا ابن ذاتي وأنت صيتٌ دويُّ

إنهم يكرهونه لا لشيءٍ
وهما في الحياة مَيْتٌ وحيٌ

يتلاشونَ كالفقاقيع ..مَروا
وهو باقٍ على الفناءِ عصيُّ

كم توافيك من صنوف الهدايا
بسمةٌ مُـرَّةٌ وموتٌ خَفيُّ

القبيحان يَستثيرانِ روحي
يَستغلانِ طُهرها يا نقيُّ

كلُّ جرحٍ مع الزمانِِ سيُشفى
وَسَيُعييكَ جـُرحُك المـعنويُّ

لفَّ أو دار..أو تراءى..توارى
يتذاكى عليكَ وهو الغبيُّ

القصيُّ الذي يواسي قريبٌ
والقريب الذي يعادي قـصيُّ

حكمة الدهر ليس فيها اعوجاجٌ
سوف يهديك نورها الأبــديُّ

سوف يؤذيك فارغُ القلبِ خالٍ
هل سيؤذي الشجيَّ إلا الخَليُّ؟!

سوف يرديه وهمه ذات يومٍ
 يصرع الزيف فَنُّكَ العبقريُّ

سوف يهوي به انحطاطٌ شنيعٌ
سوف يعلو بنا ويرقى الرُقــيُّ

لا يقولان إنني لم أُحذِّرْ
قُضيَ الأمرُ..واستفاض الرويُّ

للحياةِ التي نعيشُ قشورٌ
ولبابٌ ..وعزَّ فيها الوفــيُّ

مَسرحٌ زائفٌ، وماءٌ سَرابٌ
ويخونُ الصَّفِيَّ فيهاالصَّفِيُّ

غابةٌ نحن ..والعدالة سيفٌ
سَـلَّهُ فاتـكٌ عنـيـفٌ قـويُّ

القوانينُ شُرِّعت لرضاهُ
وهــواهُ مُـشــَرِّعٌ ألمـعـيُّ

**    **     **

(حاشدٌ)أنت من (بكيل)ٍ وحيناً
أنت (دحباشُ) تارةً (برغليُّ)

اِبتلاءاتُ هذه الأرضِ شَتَّى
يخلف القاتلَ الوصيَّ الوصيُّ

حِمْيريٌّ أنا؟ ادِّعاءٌ سَخيفٌ
أنت لو...ثار صارمٌ حميريُّ

ماجد الحجاجي:22/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق