إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 26 نوفمبر 2016

عودي إلى القلب رائعة الشاعر / الحسين الحازمي

عُوُدِي إلى القَلْبِ يَكْفِي مَا يُعَانيهِ
اللهُ يعلمُ ما تُخْفِي حوَاشِيهِ

عُوُدِي إِلَيْهِ فَكَمْ هَدّ الحَنِينُ بهِ
روحاً، وكمْ رُوحُهُ بالشّوْقِ تَصْلِيهِ

لُوُحِي لهُ إنْ يَكُنْ مَرْآكِ يُنْعِشهُ
فليْسَ يَبْرَأُ إلا أنْ تُدَاوِيهِ

تاهتْ أمَانيهِ والأفْرَاحُ تَائِهةٌ
عَنْهُ، وهَجْرُكِ أرْدَاهُ ويُرْدِيهِ

ورُبَّمَا طَابَ إن نَهْنَهْتِ كُرْبَتَهُ
ببَسْمَةٍ مِنْكِ، مِنْ عَيْنيْكِ تُحْيِيهِ

الوَرْدَةُ الْحُلوةُ الإيحَاءِ مُنْعِشَةٌ
لِكُلِّ قلبٍ ترَدّى في مآسِيهِ

 سَعَى حَثِيثاً إلى الماضي .. إلى زمنٍ 
عَذْبِ الصّبابةِ كيْ يَجْني مَجَانِيهِ

يقُولُ: ما ضَرّ مُلتَاعِينَ لوْ رَشَفُوا
مِنْ كرْمَةِ العِشْقِ، مِنْ أحْلَى سوَاقِيهِ

ومَا عَلَيهِم؟ كُؤُوسُ الحُسْنِ طافِحَةٌ !! 
وفي القُلوبِ غَرَامٌ عَزّ آسِيهِ

إنّي ظمئتُ فهَلْ أحْسُو بِهَا شفةً
ريّا مُطَيّبَةً مِنْ غَيْرِ تَمْوِيهِ

فِيهَا شِفَاءٌ وطعمٌ سَائِغٌ وَدَدٌ
والمُسْتهَامُ أنَا تشكُو قوافِيهِ 

شعر : الحسين الحازمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق