"حبي لمـملكتي لـحـنٌ يـسلـيـنـي"
يجلي الأسى فـرحا يا حزن خليني
راقصت مملكتي فوق الـسديم على
ضوء الـنجوم وغنـى البدر يشجيني
ثم احتسيت شرابا لا يخالـطــــه
سكْرٌ بصحتهـا أسقي وتـسقينــي
مالت بوجنتها كالماس دمعتـهـا
تبكي وعـزف كمان البدر يبكيني
صبّت على السندس المخضرّ ماستها
عضت على فمها فانشقّ كالتين
رباه فاتنتـي بنـت الدَّلال بكت
روحي الـفــداء لـها يا رب فاشقيني
قالت بأن قضــاء الله أقــبــلــه
لكنّ غـدر حبيب الـقلب يكويني
طفل يـعـنفــنــي قد شـبّ من لبني
يقول كـــافـرةٌ مرتدة الدين
أبكي عليه إذا ما جاء منتحرا
قربان أعدائـي َ الأوغاد مسكيني
والكل غيـر عـباد الله قـد سهروا
كـيدا علي ورب الـكون يحميني
أطلقتُ دمعة عين كنت أحبسها
كالجمر من كبدي قد ثار تنيني
نارٌ ستحرق كل الكون من غضبي
برد عليكِ فنامي بـين سجيني
بـدو نثور إذا عذراؤنـا انـتهكت
عيش الهوان محالٌ للسلاطين
فأكملي الرقص والأفراح مملكتيي
ماكنت دار هوانٍ في المياديـن
الموت دون تراب الأرض غايتنا
لا فرق ما بين جوف الطين والطين
شهريار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق