إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 26 نوفمبر 2016

يا لائمي في هواها قصيدة للاشاعر / حسن عسيلة

لحسن عسيلة _____يا لائمي في هواها

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.
"يا لائمي في هواها والهوى قدَرُ"
  اَللوْمُ أعْذرَني والعُرْفُ والفِطَرُ 

  
أتُمْعِنُ اللوْمَ .. عَنْك النفْسُ راغبَةٌ
  وقَدْ طَغَى الحبُّ والأحْشاءُ تُعْتصَرُ

  
أمَا رأيْت جُيُوشَ الحُسْنِ تأسِرني
  اَلمَيْسُ والدَّلُّ والأهْدابُ والحَورُ

  
يا أيُّها التيهُ في عَيْنَيْ مُتيِّمتِي
  أصْميتَ قلبي ولا منْجى ولا وَزَرُ

  
عيْنانِ بَوَّابَتا الإلهامِ في قمَرٍ
  يَتيهُ دونَهُما الإعْجابُ والفِكَرُ

  
وتَغرَقُ الدَّهْشَة الحيْرى بِرَوضَتِها
  ويَشرُدُ السَّمْعُ والأشعارُ والنظرُ

  
تَمْشِي الهُوَيْنى وإعْجَابي يُسَابِقُها
  وناظِري في مآقيها لهُ سَفَرُ

  
مَعَابرٌ نحْو مجْهُولٍ مَحاسِنُهاَ
  حِبَالُها المِشْيَةُ الميْساءُ والخَفَرُ

  
لِسِانُها الضادُ خَمْرٌ ، تَنْتَشِي طرَباً
  بِهِ المسَامِعُ والأرْوَاحُ والوَتَرُ

  
وطَيْفُهَا مُزْنَةٌ والوَصْلُ وَابِلُها
  وأيْكَة العِشق ريَّى ، غُصْنها نضِرُ

  
تغْنى بِفرْدَوْسِ قَلبي لا تُفارقُهُ
  أنا لها مِثْل أفْقٍ وَهْيَ لي قَمَرُ

  
آوَيْتُ طِفْلَ الهوى في خافِقي زَمَناً
  واليَوْمَ أضْحى الهَوَى فَحْلا لهُ بَطرُ

  
ولَّيْتُ وجْهَ غرامي شطْرَ قِبْلتها
  يحُجُّها في الهوى قلبي ويَعْتمِرُ

  
ويْلي وسَعْدي بها ، قدْ جَاسَ كَوْثرُها
  خِلالَ رُوحي فهَل يُبْقي وهَل يذرُ؟


حَسْناءُ فاتِنَتِي تسْعَى بِلا قَدَمٍ
  خالٌ على وَجْنَةِ التاريخ لا فخَرُ

  
فَرْعاءُ نَجْلاءُ والمِزمارُ في فمِها
  في وصْلِها أَرَبٌ في بُعْدها الكَدَرُ

  
 وجذعُها مسْتقيمٌ غيْرُ ذي عِوَجٍ
  وفرْعُها مُغدِقٌ داني الجنا خضِرُ
  

عَشِقْتها واحَتي الفيْحاءَ لا كَذبٌ
  والعِشقُ سوْسَنةٌ في القلبِ تزْدهِرُ
  

عُيونُ تِلك التِي أهْوى تُخاطِبُني
  ظفرْتَ بالحُسْنِ فَلْيَهْنَأ لك الظَّفَرُ

.
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق