ماذا أقولُ وقد عشقْتُ نوالا
وأرتني من دررِ الجمالِ جلالا
ماذا أقولُ وقَدْ ألِفتُ وِصالها
وعشقتُ منها رِقَّةً ودلالا
ولكم قضينا في المروجِ أماسيا
ولكم عبَرْنا أبطحاً وتلالا
أوَّاهُ يا وهجَ الانوثةِ والهوى
يا عَذبةًً سقت الفؤادَ زلالا
ولكم نشقتُ الجيدَ، كم قبَّلْتُها
فترنَّح الغُصنُ الرَّطيبُ ومالا
ولكم مشَتْ فلثمتُها فتلكأَتْ
واللّثمُ بدّل حالها أحوالا
ولكم تشابكت الأصابعُ عنوةً
حتى غدا إدبارُها إقبالا
ولكم تفيأتُ الجديلَ مُرجلاً
فوجدتُ فيهِ مع الجمالِ ظلالا
فأضعتُ ذاك الظلَّ يالرعونتي
وأذقتُها التّّهميشَ والإهمالا
فتجرّعَت غصصَ الفراقِ وقاومت
وتوسَّل الدّمعُ الصدوقُ وسالا
ثُم انقضى ذاك الرّبيعُ وها أنا
اتجرُّعُ الويلات والأهوالا
فالذَّنبُ ذنبي لا لأني عشقتها
ووهبتُها التقدير والإجلالا
بل عندما قطعتُّ كلّ وشيجةٍ
وهدمتُ حُباً شامخا ووصالا
فهد غازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق